الاثنين، 1 مايو 2017

الثورة الايرانيه



عبر و عظات من تاريخ الامم

كانت الثورة الايرانيه فريدة من نوعها باعتبارها مفاجأة على مسرح الأحداث الدولية، وذلك من حيث السرعة التي حدث بها التغيير العميق، وكذلك الدور القيادي للدين فيه، كما أنه كان يعتقد أن النظام محمي كما يجب من قبل الجيش والأجهزة الأمنية التي أنفق النظام عليها ميزانيات ضخمة، إضافة إلى انعدام الأسباب الاعتيادية المعروفة للثورة، كالأزمات المالية، أو الهزائم العسكرية، أو عصيان الفلاحين، أو التمرد العسكري. 
وعلى الرغم من الازدهار المتنامي، كانت معارضة الشاه في ايران منتشرة بشكل كبير، و خصوصا :

التيار الاسلامي الشيعي :
 الذين كانو يريدون للأمة أن تحكمها الشريعة الإسلامية من وجهه نظرهم . 
و قد تم توجيههم ، من فرنسا، بواسطة آية الله روح الله الخميني (روح الله بن مصطفى موسوي خميني هندي)، و هو رجل دين مسلم كان في المنفى منذ عام 1963.

بالاضافه للتيار الليبرالي:
 الذي يقوم على شرائح المثقفين الليبراليين من ذوي الثقافة الغربية الذين كان تصادمهم مع النظام مبنيا على منطلقات وطنية وقومية .

والتيار اليساري : 
ويضم فصائل اليسار بشتى مشاربهم (ماركسيون، واشتراكيون، ويسار إسلامي) ويصل عددهم إلى 24 فصيلا، وكانت دوافعهم تتمثل في الثورة الاجتماعية لصالح الطبقات المحرومة.

وقد استمرت اعمال العنف لتحصد أكثر من 400 شخص قتلوا في حريق سينما ريكس، وهو حريق متعمد وقع في أغسطس في عبدان، ورغم أن دور العرض السينمائي كانت هدفاً مستمراً للمتظاهرين الإسلاميين ..  لكن كان قد بلغ انعدام ثقة الجماهير بنظام الشاه نتيجه للاعلام الثوري الموجه ، وبلغت ايضا فعالية المعارضة في العمل والتواصل حداً جعل الجماهير ترى أن قوات الامن التابعه للحكومه هي من كان وراء الحادث في محاولة منه لتطويق المعارضة علي حد اعتقادهم .
 في اليوم التالي تجمع 10.000 من أقارب القتلى والمتعاطفين لتشييع جماعي حاشد ومظاهرة تنادي (ليحترق الشاه) و(الشاه هو المذنب).

و فيما نشر قادة الثورة شائعات مفادها أن "الجنود يقتلون الآلاف المتظاهرين السلميين "، كانت الحقيقه غير ذلك وقد بينت التحقيقات بعد الثورة أن عدد القتلى كان صغير نسبياً (87)، ولكن في ذلك الوقت و نتيجه للشائعات و الاعلام العميل فقد ظهرت الحكومة الايرانيه بصورة الحكومة الوحشية التي تقتل الشعب .. مما ادي الي نتائج عديده منها شل الاقتصاد والصناعات الحيوية التي أغلقت أبوابها  مما "حسم مصير الشاه".

وقد انقسمت الثورة الايرانيه إلى مرحلتين :
 المرحلة الأولى
 دامت تقريبا من منتصف 1977 إلى منتصف 1979، وشهدت تحالفاً ما بين الليبراليين واليساريين والجماعات الدينية لإسقاط الشاه.

 المرحلة الثانية،
 غالباً ماتسمى "الثورة الخمينية"، شهدت بروز آية الله الخميني وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للسلطة الدينية .. فتمت العديد من المحاكمات الصوريه و اعدام معظم المعارضين او حتي المواليين للشاه السابق بعد عزله و سفره للخارج .. حتي الذين هربو من ايران بعد الثوره و استلام الاسلاميين للحكم لم يسلمو من التتبع و القتل خارج البلاد .
و بعد الاطاحه بكل شركاء الثوره الايرانيه قام مؤيدي الخوميني المسيطرين علي مفاصل الدوله في
 1 أبريل 1979 بإجراء استفتاء شعبي على تأسيس الجمهورية الاسلاميه ، والخميني يعلن تأييد الإيرانيين لقيام "الجمهورية الإسلامية" بنسبة 98%

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق